الأسبوع التوعوي لمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية للعام 2017م
أطلقت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي ممثلة بقسم الطب الوقائي و مكافحة العدوى ابتداءً من يوم الأحد 12 نوفمبر 2017 م إلى يوم الخميس 16 نوفمبر 2017 م "الأسبوع التوعوي عن خطر البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية " تحت شعار ( الحرص في استخدام المضادات الحيوية ) وذلك بالتعاون مع عمادة الشؤون الأكاديمية والتعليم الطبي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، حيث تضمنت فعاليات الأسبوع التوعوي: " الندوة الثانية لترشيد استخدام المضادات الحيوية" والمزمع إقامتها يوم الأربعاء 15 نوفمبر 2017م ، بالإضافة إلى المعرض الطبي التوعوي المصاحب والذي تم افتتاحه بمركز العيادات الخارجية، بمشاركة العديد من الجهات ذات العلاقة، وافتتحه سعادة الدكتور/ توفيق اليافي – نائب المدير التنفيذي للخدمات السريرية بالقطاع الغربي.
ويهدف الأسبوع التوعوي والندوة إلى نشر الوعي بين الممارسين الصحيين بشأن الاستخدام الأمثل والصحيح للمضاد الحيوي، وإلقاء الضوء على برامج ترشيد استخدام المضادات الحيوية، ورفع الوعي والادراك لمفهوم البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي، وكذلك تسليط الضوء على أفضل الدراسات الحديثة والممارسات الصحية، بالإضافة إلى أن الندوة التوعوية ستناقش العديد من المواضيع التي تتعلق بالمضادات الحيوية وطرق استخدامها الصحيحة وكيفية الوقاية من أضرارها منها: (اتجاهات مقاومة المضادات الحيوية – الوقاية والكشف عن التهابات الموقع الجراحي - استخدامات المضادات الحيوية غير المناسبة، التأثيرات الجانبية المرتبطة بالاستخدام الغير مناسب للمضادات الحيوية، التدخلات الناجحة في ترشيد استخدام المضادات الحيوية).
وأوضحت رئيسة اللجنة المنظمة صيدلي اكلينيكي- الأمراض المعدية الدكتورة/ نور شمص خلال افتتاح المعرض الطبي المصاحب بأن المضادات الحيوية من أكثر الأدوية التي يُساء استخدامها، فهي أدوية تستخدم لعلاج الأمراض الناتجة عن العدوى البكتيرية فقط، وأضافت أن هناك برامج لتنظيم استخدام المضادات الحيوية حيث تسعى الكثير من المنظمات الصحية لتأسيس وتطبيق برامج تنظيم استخدام المضادات الحيوية تتضمن تنظيم وصف المضادات الحيوية لتحسين أداءها وضمان استخدامها بالشكل الصحيح للحد من مشكلة حدوث المقاومة، ومن أهم أهداف هذه البرامج هو ضمان وصف المضاد الأمثل بجرعة صحيحة ومناسبة ولمدة صحيحة وملائمة، والذي يؤدي إلى تحسين علاج الالتهابات البكتيرية، ويحد من انتشار العدوى البكتيرية المقاومة للعديد من المضادات الحيوية، كما أشارت الدكتورة/ شمص إلى أن من أهم الطرق التي تحد من انتشار المقاومة:
عدم استخدام المضادات الحيوية إلا من قبل وصفة طبية من الطبيب.
الامتثال لإرشادات الطبيب والصيدلي حول كيفية استخدام المضاد مثل: عدد مرات أخذ المضاد في اليوم ومدة الاستخدام.
عدم التوقف عن أخذ المضاد الحيوي قبل انتهاء المدة المحددة من الطبيب حتى ولو شعر المريض بتحسن.
عدم إعطاء المضاد المتبقي لشخص آخر وإن كانت لديه نفس الأعراض.
ثم بين المدير التنفيذي المشارك للأمراض المعدية الدكتور/ عاصم الصاعدي أن سوء استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى المقاومة، حيث تعتبر البكتيريا من المخلوقات القادرة على مقاومة تأثير الأدوية المضادة لها، و تقوم البكتيريا بالتغيير من بعض خصائصها ومن ثم يصبح المضاد الحيوي غير قادر على التأثير على هذه البكتريا ويعجز عن علاج الأمراض البكتيرية التي تسببه، وأشار إلى أن المقاومة البكتيرية تعتبر من أحد أكبر المشاكل الصحية عالمياً، حيث تتطلب تدخل الجهات المعنية وتعاون المجتمع للحد من استخدام المضادات الحيوية بصورة غير ملائمة، وبالتالي الحد من انتشار المقاومة.
كما قال الدكتور/ الصاعدي أن المقاومة هي ظاهرة بيولوجية متوقعة ولكن مقاومة الجراثيم للأدوية يمكن أن تتسارع بسبب الإفراط أو إساءة استخدام المضادات الحيوية وضعف السيطرة على العدوى، وإن من أهم الأسباب التي تساهم بشكل كبير في زيادة معدل المقاومة البكتيرية هي سوء استخدام المضادات الحيوية، ومن صور سوء استخدام المضادات:
استخدام المضادات للعدوى الغير بكتيرية: بعض الأمراض مثل: نزلات البرد والإنفلونزا سببها هو عدوى فيروسية ولا تحتاج إلى مضاد حيوي. الطبيب وحده هو من يقرر إذا كان المريض يحتاج مضاد حيوي أم لا في مثل هذه الحالات أو غيرها.
تكرار استخدام المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب.
استخدام المضادات الحيوية بصورة غير ملائمة في تربية المواشي.
ثم أشار سعادة المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي بالإنابة الدكتور/ عصام الزميتي إلى أن الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تسعى من خلال برامجها العلاجية والوقائية والبرامج الأكاديمية وكذلك البحثية إلى تحقيق تكامل فريد من نوعه يرتقي بالخدمة المقدمة للمرضى إلى أعلى المستويات المهنية المتخصصة وتطبيق معايير عالمية للرعاية الطبية، والتي وبتوفيق من الله مكنت الشؤون الصحية بأن تكون في مصاف المؤسسات الصحية والأكاديمية والبحثية المتميزة، وأضاف سعادته أن التوعية استراتيجية محلية وعالمية أولتها الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني جل اهتمامها ايماناً منها بأهمية هذه الاستراتيجية، و أضاف أن هذا الأسبوع التوعوي الذي تنظمه إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى يجب أن نهتم به جميعاً من أجل المحافظة على الصحة العامة وتجنب الاستخدام الخاطئ للمضادات للحيوية.
الجدير بالذكر أن اللجنة المنظمة أقامت معرضاً توعوياً بمبنى مركز العيادات الخارجية بالتعاون مع العديد من الإدارات الداخلية والجهات المشاركة الخارجية لتوعية المراجعين وذويهم، إضافة الى عرض لمجموعة من البوسترات للباحثين والممارسين الصحيين في مجال البحث العلمي لترشيد استخدام المضادات الحيوية.