إجراءات وقائية للحد من انتشار فيروس H1N1
كريستين جونستن
يقلق العديد من الإصابة بفيروس H1N1 أو المعروف بـ (انفلونزا الخنازير) مع اقتراب موسم الحج والتغير الملحوظ في الطقس، وعلى ضوء ذلك ذكر وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بأن حماية وفود الحجاج للأماكن المقدسة باتباع قوانين المملكة العربية السعودية. حيث تبذل الحكومة الرشيدة قصارى جهدها من أجل الاستعداد لموسم الحج من خلال وضع بعض القيود لضمان سلامة الحجاج كعدم السماح بالحج لمن هم فوق 65 سنة أو أصغر من 12 سنة وكذلك الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن وزارة الصحة قامت بتوفير ما يكفي من لقاح الانفلونزا للحد من انتشار المرض بين الحجاج والمقيمين في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ولمقدمي خدمات الدعم والمساندة في جميع الأماكن والمواقع المقدسة.
ذكر الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي والوزير للثقافة والإعلام المكلف بأن مجلس الوزراء شدد على تطبيق للإجراءات الوقائية الموصى بها من قبل وزارة الصحة لجميع المواطنين والمقيمين على حد سواء للحد من انتشار انفلونزا الخنازير.
ومع بدء بعض المدارس لنشاطاتها مؤخراً لوحظ أن هناك العديد من حالات الانفلونزا التي تسببت في غياب ما يقارب نصف الطلاب. ومن الصعب جداً معرفة ما إذا كانت هذه الحالات انفلونزا H1N1 إذ يفترض العديد من الأهالي أنها الانفلونزا الموسمية لذا قام كلا من وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود ووزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بتوزيع مذكرة تهدف إلى تعزيز الصحة والحد من انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية وتشجيع الأنماط والسلوكيات الحياتية الصحية، وعلاوة على ذلك المشاركة في إعداد دليل إرشادي للمعلم بالوسائل التوعية وطرق اكتشاف المرض وكيفية التعامل معه وتزويد وزارة التربية والتعليم بالمواصفات الفنية لأجهزة قياس درجة الحرارة ومعقمات ومطهرات الأيدي والمشاركة في الزيارات الميدانية للمدارس.
كما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله كافة المستشفيات الحكومية والخاصة في المملكة العربية السعودية بمعالجة حالات انفلونزا الخنازير التي لديها مضاعفات بحسب تصنيف وزارة الصحة وما هو متعارف عليه عالمياً للمرضى من المواطنين والمقيمين والمعتمرين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم على نفقة الدولة. وقد أصدرت وزارة الصحة السعودية قراراً يمنح المصابين بمرض أنفلونزا الخنازير إجازة مرضية لمدة سبعة أيام وذلك في محاولة لمنع انتشار المرض. وأوضح المسؤولون أن عزل المصابين يحد من انتشار الفيروس خاصة إذا كان المرضى في بيئات عمل تتطلب تفاعل مع مجموعات كبيرة من الناس. وكذلك وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية طلبت وزارة الصحة إدراج الحوامل ضمن الفئات المعرّضة لمخاطر عالية وإعطائهن علاج يحتوي على أدوية مضادة للفيروسات (تاميفلو أو ريلينزا) في أسرع وقت ممكن بعد ظهور أعراض الإنفلونزا.
ومن أهم وسائل الحد من انتشار الانفلونزا ملازمة المنزل عندما تكون لديك الأعراض المصاحبة للأنفلونزا كحمى مرتفعة والسعال وسيلان الأنف والعطاس. بالإضافة إلى غسل اليدين والذي لا يزال أفضل الطرق للحد من انتشار أي مرض ويفضل استخدام معقم الأيدي في حال عدم توفر الماء والصابون. ومن المهم ذكر أن انخفاض درجة الحرارة عند استخدام المسكنات لا يدل على توقف العدوى لذا يفضل عدم العودة إلى المدرسة أو العمل إلا بعد توقف الحمى تماماً مع اتباع نصيحة الطبيب المعالج.