اجريت بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بجدة عملية زراعة نخاع العظم لمريض بالتصلب المتعدد في العقد الثالث من العمر على يد فريق طبي سعودي متخصص كللت بفضل الله بالنجاح.

واوضح الدكتور/ سراج مكاوي - استشاري المخ والاعصاب ومرض التصلب المتعدد والامراض العصبية المناعية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، بأنه تم تأكيد التشخيص بناءً على التاريخ المرضي والفحص السريري بالإضافة الى نتائج أشعة الرنين المغناطيسي والتحاليل المختبرية وتم إعطاء المريض احد العلاجات المناعية الأكثر فعالية المتوفرة لدينا بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بسبب نشاط المرض.

وأشار د. مكاوي أنه من خلال المتابعات الدورية في العيادة التخصصية تم اكتشاف وجود نشاط للمرض بظهور نقاط جديدة نشطة في أشعة الرنين وأعراض مصاحبة مع تغير في الفحص السريري رغم استخدام علاج مناعي عالي الفعالية ولم تتم الإستجابة فكانت مناقشة زراعة الخلايا الجذعية مع المريض كأحد الخيارات المتاحة لعلاج المرض في الحالات المستعصية، رحب المريض بالخطة الطبية المقترحة وتم تحويل المريض لقسم زراعة الخلايا الجذعية بمركز الاميرة نورة للأورام لدينا، ونوقشت حالته من قبل الفريق الطبي لتحديد الخطة العلاجية، وتم عمل الفحوصات الطبية الأولية اللازمة للتأكد من ملائمة حالة المريض للزراعة وكانت ملائمة ومن ثم بدأت رحلة العلاج بمركز الأميرة نورة للأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة بقسم زراعة نخاع العظم.

وبين الدكتور/ سمير العامودي - إستشاري ورئيس قسم زراعة نخاع العظم بمركز الأميرة نورة للأورام، أنه في هذه الحالات اثبتت الدراسات بان نسبه من المرضى المصابين بالتصلب المتعدد شديد النشاط يستفيدوا من عمليه زراعه نخاع العظم الذاتية. ولأول مرة بمركز الأميرة نوره للأورام تم بفضل الله ثم وجود الكوادر الطبية المؤهلة تم اجراء زراعه نخاع عظم ذاتيه لمريض يعاني من التصلب المتعدد شديد النشاط، ونجحت العملية بفضل الله وتمت متابعة المريض حتى خروجه من المستشفى بصحة جيدة وتم جدولة مواعيده مع د.مكاوي بالعيادة التخصصية للتصلب المتعدد.

وقال الدكتور/ إيهاب الحميدي إستشاري أمراض الدم وزراعة النخاع بمركز الأميرة نورة للأورام، ان عمليه زراعه نخاع العظم الذاتية هي عمليه تتطلب اخضاع المريض لجلسات من العلاج الكيمائي يتبعه اخذ الخلايا الجذعية من دم المريض عن طريق جهاز خاص يديره طاقم من الممرضين الاكفاء، بعد ذلك يتم تجميد الخلايا بواسطة طاقم عالي الخبرة من فنيى المختبر. وبعد أسبوعين يتم تنويم المريض لأخذ علاج كيمائي مكثف؛ الهدف من هذا العلاج المكثف تدمير الخلايا المناعية المسببة لمرض التصلب المتعدد، بعد ذلك يتبع العلاج الكيمائي ارجاع الخلايا الجذعية التي تم تجميدها في السابق حتى يتعافى المريض، بعد العلاج المكثف تتدنى مناعة المريض الى مستوى الصفر، ففي هذه المرحلة الحرجة يتم متابعه حاله المريض من قبل فريق طبي مؤهل ولديه تدريب مكثف في وقاية المريض من الاثار المترتبة من العلاج الكيمائي المكثف، وتتم المراقبة حتى تعود المناعة الى المستوى الطبيعي، بعدها يمكن للمريض الخروج من المستشفى.