تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

​مُتلازِمةُ داون هي حالةٌ وِراثيَّة، تُؤدِّي في أغلب الأحيان إلى مُستوياتٍ مُعيَّنة من العجز أو الإعاقة في التعلُّم وبعض السِّمات الشخصية التي تجعل الشخص مُختلِفًا عن غيره من الناحية البدنيَّة.

يُشخَّص العديدُ من حالات مُتلازِمة داون عندَ الأطفال بعدَ وِلادتهم مُباشرةً، حيث يكون لديهم ميلٌ لأن تظهرَ عليهم العلامات التالية:

  • نقص في توتُّر أو مقوّية العضلات يُؤدِّي إلى رخاوة في الجسم.

  • عينان مائِلتان نحو الأعلى والأسفل.

  • فمٌ صغيرٌ مع لِسان بارِز للأمام.

  • رأس بخلفية مُسطَّحة.

  • وزن الجسم وطول للقامة دُون المُتوسِّط عندَ الوِلادة.

بالرغم من أنَّ الأطفالَ الذين لديهم مُتلازِمة داون تجمع بينهم سِماتٌ بدنيَّة مُشترَكة، لكن تبقى هناك بعض الاختِلافات بينهم؛ كما يبدو الطفلُ الذي لديه مُتلازِمة داون أكثر شبهاً بأمَّه أو أبيه أو أحد أفراد العائلة بالمُقارنة مع الأطفال السليمين.

يختلف مرضى مُتلازِمة داون عن بعضهم بعضًا من ناحية الشخصية والقُدرات؛ فبالرغم من أنَّ جميعَ الذين وُلِدوا ولديهم هذه المُتلازِمة يُعانون من درجةٍ مُعيَّنةٍ من عجز التعليم، تبقى هُناك اختِلافات في مُستوى هذا العجز بين شخصٍ وآخر.

يُصاب الطفل بمُتلازِمة داون بسبب وُجود نسخة إضافيَّة من الجسم الصبغي (الكروموسوم) 21 في خلاياه. وفي مُعظم الحالات، لا يحدُث هذا الأمر بسبب الوِراثة، بل نتيجة خطأ جيني لمرَّةٍ واحِدة في النطاف أو البُوَيضة.

بشكلٍ عام، من النادِر حُدوث مُتلازِمة داون في أيّ حمل، ولكن يزداد هذا الخطر مع تقدُّم عُمر الأم؛ فمثلاً، تصل نسبة هذا الخطر إلى 1 لكل 1500 حمل بالنسبة إلى المرأة في العشرين من العُمر، بينما تصل هذه النسبة إلى 1 لكل 100 حمل بالنسبة إلى المرأة في الأربعين من العُمر.

هناك أدلّة على أنَّ أيَّ شيء قامت به الأم، قبل أو في أثناء الحمل، يزيد أو يُقلِّل من خطر وِلادة صغير لديه مُتلازِمة داون.

بالرغم من عدم وُجود شفاء لمُتلازِمة داون، لكن هناك طرائق تُساعد الأطفال الذين لديهم هذه الحالة على أن يُصبِحوا أشخاصاً سليمين وفاعِلين في مُجتمعاتهم، ولديهم القُدرة على تحقيق مُستوى جيِّد من الاعتِماد على النفس.

بيَّنت التجاربُ أنَّ الحُصولَ على التثقيف والدَّعم أدَّى إلى تمكُّن المصابين بمُتلازِمة داون من القيام بأشياء مهمَّة من دون مُساعدة، مثل الخُروج من المنزل وتكوين علاقات جديدة والعمل.



الزُّكامُ (أو النزلة) هو عدوى فيروسيَّة خفيفة في الأنف والحلق والجيوب والمسالك التنفُّسية العلوية؛ ويعدُّ شائعًا جدًّا، ويشفى تلقائيًا خلال أسبوع إلى أسبوعين.

تشتمل الأعراضُ الرئيسيَّة للزُّكام على:

  • التهاب الحلق وألمه.

  • انسداد الأنف أو سيلانه.

  • العطاس.

  • السُّعال.

كما يمكن أن تحدثَ أعراضٌ أكثر شدَّةً، بما في ذلك ارتفاع الحرارة الشديد (الحمَّى) والصُّداع والآلام العضليَّة، مع أنَّ هذه الأعراضَ تميل إلى الترافق مع النزلة أو الأنفلونزا. 

لا يوجد علاجٌ شافٍ من الزكام، لكن يمكن أن يعتني الشخصُ بنفسه في المنزل من خلال:

  • الراحة، وشرب الكثير من السوائل، وتناول طعام صحِّي.

  • تناول المسكِّنات التي تُعطَى من دون وصفة طبِّية، مثل باراسيتامول أو إيبوبروفين، للتخفيف من الحمَّى والانزعاج.

  • استعمال بخَّاخات أو أقراص مضادَّات الاحتقان للتخفيف من انسداد الأنف (بعدَ استشارة الطبيب).

  • تجريب بعض العلاجات، مثل الغرغرة بالماء المالح ومصّ سكَّريات الميثانول.

تتوفَّر عدةُ مستحضرات لتسكين الألم وتخفيف الاحتقان في الصيدليَّات من دون وصفة طبِّية؛ وهي آمنة للأطفال الكبار والبالغين بشكلٍ عام، لكنَّها قد لا تكون مناسبةً للرضَّع والأطفال الصغار والحوامل والمصابين ببعض الحالات الصحِّية الكامنة، ولدى أولئك الذين يستعملون بعضَ الأدوية الأخرى. ويمكن استشارةُ الصيدلاني للاطمئنان.

هناك خطواتٌ بسيطة يُمكن اتِّباعها للوِقاية من عدوى الزُّكام، مثل:

  • غسل اليدينِ بشكلٍ مُنتَظمٍ.

  • استخدام المناديل الورقية عند العطاس والسعال دائمًا.

  • تنظيف السطوح بشكلٍ مُنتظَم.

  • استخدام أدوات الطعام ولوازم المائدة من دون مشاركتها مع أي شخصٍ آخر.

  • عدم مُشاركة المناشف أو الألعاب مع شخص يُعاني من عدوى الزُّكام.




الثَّعلَبَة أو الحَاصَّة هي المصطلحُ الطبِّي العام الذي يشير إلى تساقط الشعر. وهناك عدَّةُ أنواع من تساقط الشعر ذات أعراض وأسباب مختلفة. وفيما يلي بعض الأنواع الأكثر شيوعًا:
  • الصَّلع من النموذج الذكري والأنثوي.

  • الثَّعلَبَة البُقَعِيَّة.

  • الثَّعلَبَة التَّنَدُّبية.

  • تَساقُطُ الشَّعرِ الدَّوائِيُّ المَنشأ.

  • تَساقُطُ الشَّعرِ الكَربِيّ.

يعدّ الصَّلعُ من النَّموذج الذكري النوعَ الأكثر شيوعًا لتَساقُط الشَّعر، حيث يُصِيب نحوَ نصف الرِّجال بعمر خمسين سنة. ويبدأ في أواخر العشرينات أو بداية الثلاثينات عادةً، وقد يكون لدى معظم الرِّجال درجةٌ ما من تساقط الشعر في أواخر الثلاثينات. وبالإضافة إلى إصابة الرِّجال، يمكن أن يصيبَ النساءَ أحيانًا (الصَّلع من النموذج الأنثوي). وفي هذا النموذج من الصَّلع، يترقَّق أو يقلّ الشعرُ في أعلى أو قمَّة الرأس فقط.
معظمُ أنواع تَساقُط الشَّعرِ، مثل الصلع من النموذج الذَّكري، لا تحتاج إلى المعالجة، لأنَّها جزءٌ طبيعيّ من تقدُّم العمر، ولا تشكِّل خَطَراً على الصحَّة. ولكنَّ أيَّ نوعٍ من تَساقُط الشَّعرِ قد يكون مزعجًا، لذلك يجب مراجعةُ الطبيب في حال القلق من ذلك.
يجب أن يكونَ الطبيبُ قادراً على تشخيص نوع تَساقُط الشَّعرِ من خلال فحصه. كما يمكنه مناقشةُ المريض حولَ المعالجات المتاحة؛ فإذا كان المريضُ يرغب بمعالجة الصلع من النموذج الذَّكري لأسبابٍ تَجميليَّة، فهناك دواءان هما فيناستيريد ومينوكسيديل يمكن استخدامُهما بمشورة الطبيب. كما يمكن استخدامُ مينوكسيديل في معالجة الصلع من النموذج الأنثوي. ولكنَّ هذه المعالجاتِ لا تفيد كلَّ شخص، وترتبط الفائدةُ منها بالاستمرار في استعمالها.



داءُ الزهايمر هو النوعُ الأكثر شيوعًا للخرف ، ويعدّ مرضًا عصبيًّا متفاقمًا يؤثِّر في عدَّة وظائف دماغيَّة، بما في ذلك الذاكرة.

لا يزال السَّببُ الدَّقيق لداء الزهايمر مجهولًا، مع أنَّ عددًا من الأشياء يُعتقَد أنَّها تزيد من خطر الإصابة به، وهي تشتمل على ما يلي:

  • تقدُّم العمر.

  • تاريخ عائلي للمرض.

  • إصابات شديدة سابقة في الرأس.

  • عوامل متعلِّقة بنمط الحياة، وحالات مرافقة لمرض القلب والأوعية.

داءُ الزهايمر هو حالةٌ مُتفاقِمة، ممَّا يعني أنَّ الأعراضَ تزداد بالتدريج وتُصبِح أكثرَ شدَّةً على مدى عدَّة سنوات. وهو يؤثِّر في عدَّة وظائف دماغيَّة. والعلامةُ الأولى لداء الزهايمر هي مشاكل بسيطة في الذاكرة عادةً؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن تُنسى بعضُ المحادثات أو الأحداث القريبة، وأسماء الأمكنة والأشياء.

ومع تفاقم الحالة، تصبح مشاكلُ الذاكرة أكثرَ شدَّةً؛ وقد تظهر أعراضٌ أخرى مثل:

  • التخليط الذهني والتَّوَهان والضَّياع في أماكن مألوفة.

  • صعوبة التخطيط أو اتِّخاذ القرارات.

  • مشاكل في الكلام واللغة.

  • مشاكل في التجوُّل من دون مساعدة، أو في القيام بمهام الرِّعاية الذاتية.

  • تغيُّرات في الشخصية، مثل الميل إلى العدوانيَّة والإلحاح والشكِّ بالآخرين.

  • الهلاوِس (رؤية أو سماع أشياء لا وجودَ لها) والأوهام (الاعتقاد بأشياء وهميَّة).

  • القلق أو تراجع المزاج.

أكثر ما يُصيب داءُ الزهايمر الأشخاصَ بعمر أكثر من 65 سنة، ويكون أكثرَ شيوعًا بقليل عندَ النساء منه عندَ الرِّجال.

بما أنَّ أعراضَ داء الزهايمر تزداد ببطء، قد يكون من الصعب التعرُّفُ إلى المشكلة؛ فالعديدُ من الأشخاص يشعرون بأنَّ مشاكلَ الذاكرة هي ببساطة جزءٌ من التقدُّم في العمر. ولكنَّ تشخيصَ داء الزهايمر في الوقت المناسب يمكن أن يمنحَ الفرصةَ للتحضير والتخطيط للمستقبل، فضلًا على تلقِّي المعالجة أو الدعم الذي قد يكون مفيداً.

ليس هناك اختبارٌ واحد يمكن الاعتمادُ عليه لتشخيص داء ألزهايمر. لذلك، سوف يطرح الطبيبُ أسئلةً حولَ أيِّ مشاكل يعاني منها المريض، وقد يُجرِي بعضَ الاختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى.

ليس هناك شفاءٌ من داء الزهايمر، ولكن تتوفَّر أدويةٌ يمكن أن تساعدَ على التخفيف من بعض الأعراض، وتبطِئ من تفاقم المرض عندَ بعض المرضى.

كما قد تُقدَّم المعالجاتُ النفسيَّة، مثل المعالجة بالتنبيه المعرفي، للمساعدة على دعم الذاكرة ومهارات حلِّ المشاكل والقدرة اللغويَّة.

يعيش مرضى داء الزهايمر 8-10 سنوات وسطياً بعدَ ظهور الأعراض. ولكن، قد يتفاوت ذلك كثيرًا من شخصٍ إلى آخر؛ فبعضُ المرضى يعيشون أكثرَ من ذلك، بينما يعيش البعضُ الآخر أقلَّ من ذلك.




نقصُ سكر الدم حالةٌ من الانخفاض غير الطبيعي في مستوى السكّر أو ما يُسمّى الغلوكوز في الدم (أقل من 4 ميلي مول/ليتر أو 60-70 ميليغرامًا/100 مل). وهو يُمكن أن يُسبِّبَ الضررَ للشخص.

عندما يكون مستوى الغلوكوز (السكّر) منخفضاً جدًّا، فإنَّ الجسمَ لا يمتلك الطاقةَ الكافية للقيام بنشاطه.

يُعدُّ نقصُ سكَّر الدم الحالةَ الأكثر ارتباطاً بداء السكَّري، حيث يحدث ذلك بشكلٍ رئيسي عندَ مرضى السكَّري الذين يستعملون كمِّيةً كبيرة من الأنسولين ، أو الذين يفوتهم تناولُ إحدى وجبات الطعام، أو الذين يمارسون جهدًا بدنيًا شاقًّا. 

يحدث عندَ معظم الأشخاص بعضُ المؤشّرات أو الأعراض التي تشير إلى أنَّ مستويات سكَّر الدم لديهم شديدةُ الانخفاض، وتظهر الأعراضُ عندما يهبط مستوى سكر الدم دون 4 ميلي مول/ليتر (60 ميليغرامًا/100 مل) عادةً. وتشتمل علاماتُ الإنذار المبكِّرة النموذجية لنقص سكَّر الدم على الشعور بالجوع والارتعاش والبرد والتَّعرُّق والرُؤية المُزدَوجة أو تغيُّم الرؤية وتسرُّع القلب وحدَّة الطبع أو التصرُّف بعُدوانيَّة أو الشّعور بالنَّزَق والصُداع والنخز أو الاخدرار في الجلد وصعُوبة في النوم. ولكن، في الحالات الأكثر خطورةً، قد يحدث تخليطٌ ذهني مع صعوبة في التركيز؛ بينما قد يُصَاب الشخصُ في الحالات الشديدة جدًا لنقص سكر الدم بفقدان الوعي.

تظهر بعضُ الأعراض، مثل الجوع أو التعرُّق، عندما ينخفض سكَّر الدَّم قليلًا فقط، بينما تظهر الأعراضُ الأكثر شدَّةً عندما ينخفض سكَّر الدَّم بشكلٍ أكثر، أي أقلّ من 40 ميليغرامًا لكل 100 ميليلتر.

يهدُف العلاجُ إلى تصحيحِ انخفاض مستويات سكَّر الدَّم. وإذا كان الشخصُ يُعاني من السكَّري، يُزوِّده الطبيبُ بإرشاداتٍ حولَ طريقة المعالجة.

يكون العلاجُ الفوري لنقص سكَّر الدم بتناول بعض الطعام أو الشراب المحتويين على السكَّر، مثل أقراص سكَّر الدكستروز أو عصير الفواكه أو تناوُل الطعام لتصحيح مستويات السكَّر في الدم.

ينبغي الامتناعُ عن محاولة وضع أيِّ طعامٍ أو شراب في فم شخصٍ يُعاني من النعاس (الوَسَن) أو إذا كان فاقدًا لوعيه، لأنَّ ذلك قد يؤدِّي إلى اختناقه؛ مثل بعض المستحضرات الغنيَّة بالسكر التي تُصنَّع على شكل عجينة تُوضعُ على باطن من الخدّ.

يجب التوجُّهُ إلى أقرب مركز طبِّي وبمُساعدة أحدهم إذا لم تتحسَّن علامات انخفاض سكَّر الدَّم بعد تناوُل وجبةٍ خفيفةٍ تحتوي على السكَّر، أو إذا أصبح الشخصُ أقلّ يقظةً، أو لا يستطيع الاستيقاظ.




​الطنينُ هو مصطلح يُشير إلى سماع أصوات مصدرها داخل الجسم، وليس الوسط الخارجي.

كثيرًا ما يصف الناسُ تلك الأصوات بأنَّها "كالرنين داخل الأذنين"، على الرغم من أنَّ هناك العديد من الأصوات التي يمكن سماعها، مثل:

  • الأزيز.

  • الطنين.

  • الطحن.

  • الهسهسة.

  • الصفير.

قد يسمع بعضُ الأشخاص أصواتًا مشابهة لأصوات الموسيقى أو الغناء، في حين قد يسمع بعضُهم الآخر أصوات ضجيج متزامنة مع ضربات القلب لديهم، وهو ما يُطلق عليه اسم الطنين النابض.

كما قد يُلاحظ الشخصُ تراجعًا في قوَّة سمعه، أو أنه يتحسَّس للأصوات الاعتيادية التي يسمعها كلَّ يوم، وهو ما يُسمى باحتداد السمع.

نادراً ما يكون الطنين علامةً لمرض خطير مستبطن.

يعاني بعضُ الأشخاص من الطنين من حينٍ لآخر، ولا يُشكِّل لهم سوى إزعاج بسيط، في حين يعاني بعضُهم الآخر من طنينٍ مزعج يترك أثرًا كبيرًا على حياتهم اليومية، فيؤثِّر في تركيزهم، وقد يُسبِّب لهم الأرق أو الاكتئاب.

وفي كثيرٍ من الحالات، يتحسَّن الطنين تدريجيًا مع مرور الوقت، إلاَّ أنَّه من الضروري طلب المساعدة الطبية في حال لم تتحسَّن الحالة، وتحرّي ما إذا كان هناك مشكلة طبية مستبطِنة وراءَ الإصابة بالطنين.

ينبغي على المريض زيارة الطبيب في حال سماعه أصواتَ أزيز أو رنين أو همهمة في الأذنين بصورة منتظمة.

يمكن للإصابة بالطنين أن تتطوَّر تدريجيًا، أو تحدث بشكل مفاجئ. ولا تُعرف حتى الآن الأسبابُ الدقيقة لطنين الأذن، إلاَّ أنها قد تترافق مع بعض حالات ضعف أو فقدان السمع.

وتشير الإحصائيَّات إلى أن ما نسبته 33 في المائة من الأشخاص المصابين بالطنين لا يعانون من أيّة مشاكل ظاهرة في آذانهم أو في حاسة السمع لديهم.

يمكن للطنين أن يُصيبَ الأشخاصَ من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال، إلاَّ أنه أكثر شيوعًا عند المسنين الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة.

لا يتوفَّر حاليًا علاج للطنين يمكن استخدامه في جميع الحالات، إلا أنَّ الأبحاث لا تزال مستمرة في هذا المجال.

في حال تمكُّن الطبيب من اكتشاف سبب الطنين، فقد يكون من الممكن علاجُه بصورة فعالة؛ فعلى سبيل المثال، إذا كان الطنينُ ناجمًا عن تراكم المادة الشمعية في الأذن، فيمكن علاجه بإزالتها وحسب. أمَّا في حال عدم معرفة سبب الطنين، فسوف يركِّز العلاجُ على مساعدة المرضى على التأقلم مع الحالة في حياتهم اليومية.




سوءُ التغذية حالةٌ خطيرةٌ تحدثُ عندما لا يحتوي النظامُ الغذائي للشخص على كمِّية صحيحة من العناصر الغذائية.

مصطلحُ سوء التغذية يعني "ضَعف التغذية " ويمكن أن يُشيرُ إلى ما يلي:

  • نقص التغذية. يحدث عندما لا يتناول الشخصُ ما يكفيه من العناصر الغذائية.

  • فرط التغذية. يحدث عندما يتناول الشخص كمِّيات إضافية من العناصر الغذائية تفيض عن حاجته.

يُعدُّ سوءُ التغذية من الحالات الصحية الشائعة. وهو ينجم عن اتباع نظام غذائي غير كافٍ، أو عن وجود مشكلة في امتصاص العناصر الغذائية من الطعام. وتوجد مجموعةٌ من الأسباب يمكنها تفسير سبب حدوث الحالة، مثل قلَّة الحركة أو الإصابة بحالة صحيَّة طويلة الأمد أو قلَّة الدَّخل.

يُعدُّ نقصُ الوزن غير المُتعمَّد (فقدان 5-10% أو أكثر من وزن الجسم خلال 3-6 أشهر) العَرَض الأكثر شيوعًا لنقص التغذية. 

كما توجد أعراضٌ أخرى مثل:

  • ضَعف العضلات.

  • شعور مستمر بالتعب.

  • تعكُّر المزاج.

  • ازدياد الإصابة بالأمراض أو بالعدوى.

العلامةُ الرئيسية لفرط التغذية هي زيادة الوزن أو البدانة، إلاَّ أنَّ الأشخاصَ المصابين بنقص التغذية قد يُعانون كذلك من زيادة الوزن نتيجة اتباعهم نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالطاقة (السُّعرات الحرارية)، ولكنه يحتوي على كمية قليلة من العناصر الغذائية الأخرى.

كما قد تشتمل علاماتُ سوء التغذية عند الأطفال على تأخُّر نموِّ الطفل عن المُعدَّل المتوقَّع، وحدوث تغيُّرات في السلوك، كالتهيُّج أو التلكُّؤ أو الشعور بالقلق بشكلٍ غير مألوف.

يجب مراجعةُ الطبيب عندما يكون مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5، أو عند ملاحظة الأعراض السابقة.

يمكن معالجةُ سوء التغذية في المنزل أو في المستشفى، وفقًا لسبب حدوثه وشدَّته.

يُعدُّ إجراء تغييراتٍ في النظام الغذائي العلاجَ الرئيسيَّ لسوء التغذية، حيث يحتاج الشخص المصاب بنقص التغذية إلى زيادة محتوى نظامه الغذائي من العناصر الغذائية، سواءٌ أَستعملَ المكمِّلات الغذائية أم لم يستعملها.

يُعدُّ اتِّباعُ نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازنٍ من أفضل طرق الوقاية من الإصابة بسوء التغذية.

كما أنَّ اتباعَ نظام غذائي صحي ومتوازن من الأمور الأساسية للمحافظة على الصحة واللياقة البدنيَّة، ذلك أنَّ المحافظة على صحةٍ جيدة تستدعي تناولَ مجموعة متنوعة من الأغذية.




الذبحةُ الصدريَّة ألمٌ صدريّ يحدث عندما تقلُّ الترويةُ الدمويَّة للعضلة القلبيَّة. ويعود السببُ في ذلك إلى تصلُّب وتضيُّق الشرايين المغذِّية للقلب. وهي حالةٌ شائعة بين كبار البالغين، وتصيب الرجالَ أكثر من النساء.
يبدو الشعورُ بالألم والانزعاج في الذبحة كألمٍ كليل أو ثِقَل أو شدّ أو ضيق في الصَّدر، وقد ينتشر في بعض الأحيان إلى الذراع اليُسرى أو الرقبة أو الفكِّ أو الظهر.
يُحرَّض الألمُ بالنشاط البدني أو الشدَّة عادةً، ولا يدوم في الحالات النموذجيَّة سوى بضع دقائق فقط. وهاذا ما يُدعى نوبةَ الذبحة غالبًا. ولكن، هناك نوع يُسمّى الذبحة غير المستقرَّة، حيث تأتي فيها نوباتُ الذبحة بشكلٍ غير متوقَّع، وتحدث من دون محرِّض واضح وتستمرُّ رغم الراحة. 
يجب أن تُعَدَّ الذبحةُ غير المستقرَّة حالةً إسعافيَّة، لأنَّها تدلُّ على تدهورٍ مفاجئ وسريع في القلب، ممَّا يزيد من خطر الإصابة بنوبةٍ قلبيَّة أو سكتة.
تهدف المعالجةُ إلى التخفيف من الأعراض خلال نوبة الذبحة، والتقليل من عدد هذه النوبات، والحدّ من خطر حدوث النوبة القلبيَّة أو السَّكتة. ويمكن استعمالُ عددٍ من الأدوية التي يصفها الطبيبُ في محاولةٍ لتحقيق هذا الهدف؛ حيث يُؤخَذ بعضُها حسب الحاجة، بينما يُؤخَذ بعضُها الآخر يوميًا. وقد يُوصَى بالجراحة لتوسيع الشرايين المتضيِّقة أو تجاوزها (المجازة) إذا لم تستجب الأعراضُ للدواء.



التهابُ القصبات هو عدوى في المسالك الهوائيَّة الرئيسيَّة للرئتين (الشُّعب الهوائية)، تؤدِّي إلى تَهيُّجها والتهابها.

العرضُ الرئيسي هو السُّعال ، الذي قد يترافق مع خروج بلغمٍ مخاطي أصفر رمادي. كما يمكن أن يؤدِّي التهابُ القصبات إلى التهاب الحلق (ألم الحلق) والأزيز التنفُّسي.

يمكن معالجةُ معظم حالاتِ التهاب القصبات في المنزل بسهولة، من خلال الراحة واستعمال مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة (مثل إيبوبروفين) والإكثار من السوائل. وتشفى الحالة تلقائيًا في غضون أسابيع قليلة.

ولا يحتاج المريضُ إلى زيارة الطبيب إلاَّ عندما تكون الأعراضُ لديه شديدةً أو غيرَ مألوفة، كما في الحالات التالية:

  • سعال شديد أو يستمرّ أكثر من ثلاثة أسابيع.

  • حمَّى متواصلة (38 درجة أو أكثر) لأكثر من ثلاثة أيَّام.

  • خروج مخاط ملوَّث بالدم مع السُّعال (نَفث دموي).

  • وجود مشكلة قلبيَّة أو رئويَّة كامنة، مثل الربو أو فشل القلب.

تظهر معظمُ حالاتِ التهاب القصبات الحادّ عندما تتعرَّض القصباتُ للتخريش والالتهاب بسبب العدوى، حيث تُنتِج المخاطَ أكثرَ من المعتاد. ويحاول الجسمُ التخلُّصَ من هذا المخاط الزائد بالسُّعال.

يعدُّ التدخينُ السببَ الأكثر شيوعًا لالتهاب القصبات المزمن. ومع الوقت، يمكن أن يؤدِّي التدخينُ إلى ضررٍ دائم في القصبات، ممَّا يسبِّبَ التهابَها.

الالتهابُ الرئويّ هو المضاعفةُ الأكثر شيوعًا لالتهاب القصبات، حيث يحدث عندما تنتشر العدوى أعمق في الرِّئتين، فتؤدِّي إلى امتلاء الأكياس الهوائيَّة داخلهما بالسائل. هذا، ويحدث الالتهابُ الرئويّ في حالةٍ من كلِّ عشرين حالةً لالتهاب القصبات.




التِهابُ السَّحايا هو عدوى تُصِيبُ النَّسيجَ الواقِي المُحِيط بالدِّماغ والنّخاع الشوكيّ (السَّحايا).

يُمكن أن يُصِيبَ التِهابُ السَّحايا أيّ شخص، ولكنَّه أكثر شُيوعًا عندَ الأطفال والمُراهقين والبالغين في مُقتبَل العُمر.

قد يُصبِح التِهابُ السَّحايا خطيرًا جدًّا إذا لم يُعالَج بسرعة، حيث يمكن أن يُسبِّب تسمُّمًا في الدم يُهدِّد الحياة (إنتان الدم)، ويُؤدّي إلى ضررٍ دائم في الدماغ أو الأعصاب.

يتوفَّر عددٌ من اللقاحات التي تُؤمِّنُ بعضَ الوِقاية من التِهاب السَّحايا.

تظهرُ أعراضُ التِهاب السَّحايا بشكلٍ مُفاجئٍ، ويُمكن أن تنطوي على التالي:

  • • ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 37.5 درجة مِئويَّة.

  • • التوعُّك.

  • • صُداع.

  • • طفح بُقعيّ.

  • • تيبُّس العُنق.

  • • انزعاج من الأضواء اللامعة.

  • • نُعاس أو عدَم استجابة.

  • • اختِلاجات.

يُمكن أن تظهرَ هذه الأعراضُ بأي ترتيب، وقد لا يظهر بعضها.

يحدُث التِهابُ السَّحايا بسبب عدوى بكتيريَّة أو فيروسيَّة عادةً، ويُعدُّ التِهابُ السَّحايا البكتيريّ أو الجرثومي أندرَ من التِهاب السَّحايا الفيروسيّ، ولكنَّه أكثر خُطورةً.

ينتقِلُ التِهابُ السَّحايا عادةً من الأشخاص الذين يحمِلون هذه الفيروسات أو البكتيريا في الأنف أو الحلق، ولكنهم ليسوا مرضى بأنفسهم. كما يُمكن لهذا المرض أن ينتقِلَ أيضًا من شخص مُصاب فيه.

يخضع الأشخاصُ، الذين يُشتبه بإصابتهم بالتِهاب السَّحايا، إلى بعض الفُحوصات في المستشفى عادةً، وذلك لتأكيد التشخيص، ومعرِفة ما إذا كانت الحالةُ تعُود إلى عدوى فيروسيَّة أو بكتيريَّة.

يحتاج التِهابُ السَّحايا البكتيريّ إلى العلاج في المُستشفى لأسبُوعٍ واحِدٍ على الأقلّ عادةً، وتقوم المُعالجةُ على إعطاء المُضادَّات الحيويَّة والسوائِل في الوريد مُباشرةً، وإعطاء الأكسجين من خلال قناع الوجه.

يميلُ التِهابُ السَّحايا الفيروسيّ إلى التحسُّن وحده خلال فترةٍ تتراوَح بين 7 إلى 10 أيَّام، ويُمكن علاجُه في المنزل عادةً. 

يتحسَّن التِهابُ السَّحايا الفيروسي وحده عادةً؛ ومن النادر أن يُسبِّب أيَّة مشاكِل طويلة الأمَد. 

بشكلٍ عام، يُقدَّر أنَّ حالةً واحِدةً من كل 10 حالاتٍ لالتِهاب السَّحايا البكتيريّ تكون قاتِلةً.




​التهابُ الزائدة هو تَورُّمٌ مؤلم في الزَّائِدة. والزَائدة هي جَيبةٌ صغيرة رقيقة بطول 5-10 سم (2-4 بوصات). وتتصل الزائدة بالأمعاء الغليظة، حيث يتشكل البراز أو الغائط. وتعد هذه المشكلة حالة شائعة؛ حيث يقدر بأن نحو 1 من بين كلّ 13 شخصًا يُصاب بالتهابِ الزائدة في مرحلةٍ ما من حياته. ويمكن أن يحدثَ التهابُ الزائدة في أيِّ عمر، لكنَّه أكثر شيوعًا في الأعمار الصغيرة ما بين 10-20 سنة.

لا أحدَ يعرف بالضبط دورَ الزَّائِدة، لكنَّ استئصالَها لا يؤدِّي إلى ضرر.

يبدأ التهابُ الزائدة بألمٍ متردِّد أو متقطِّع في وسط البطن عادةً، 

وفي غضون ساعات، ينتقل الألمُ إلى الجهة السُّفليَّة اليُمنى حيث تتوضَّع الزائدة، ويصبح ثابتًا ومستمرًّا وشديدًا. وبالضغط على هذه المنطقة أو السُّعال أو المشي، يمكن أن يُثارَ الألم أو يتفاقم. وقد يفقد المريضُ شهيَّته ويُصاب بالتوعُّك، ويمكن أن يعاني من الإسهال.

لا تزالُ أسبابُ التهابِ الزائدة غيرَ واضحة تمامًا؛ ولكن، يُعتقَد أنَّ معظمَ الحالات تحدث عندما يسدُّ شيءٌ ما مدخلَ الزائدة. يؤدِّي هذا الانسدادُ إلى حدوث التهاب وتورُّم. وبذلك، يمكن أن يؤدِّي الضغطُ الناجم عن التورُّم إلى انفجار الزائدة.

في معظم حالات التهابِ الزائدة، يحتاج الأمرُ إلى استئصال الزائدة جراحيًا بأسرع ما يمكن. ويعدُّ استئصالُ الزَّائِدة أحدَ أكثر الجِراحات شيوعًا في بعض البلدان، ولكنَّ هذه العمليَّةَ ناجحةٌ جدًّا. تُجرى هذه العمليَّةُ في كثيرٍ من الأحيان بالتنظير (تنظير البطن)، ويقوم ذلك على إجراء عدَّة جروحٍ أو فتحات صغيرة تُدخَل منها أدواتٍ جراحيَّة خاصَّة.



زرع الكبد هو عمليَّةٌ تهدُف إلى استئصال الكبِد المُصاب أو المُتضِّرر واستِبداله بكبِد سليم.

ينصحُ الأطبَّاءُ بهذه العمليَّة عادةً عندما يصِلُ الضَّرر إلى مرحلة لا يتمكّن الكبدُ فيها من أداء وظائفه الطبيعية، ويُعرَف هذا باسم فشل الكبد أو المرحلة الأخيرة من مرض الكبد (الداء الكبدي النهائي).

يُمكن أن يتعرّضَ الكبدُ إلى الضرر تدريجيًّا بسبب المرض والعدوى أو مُعاقرة الخمرة، ويؤدّي ذلك إلى تندُّبه أو ما يُعرَف باسم تشمُّع الكبِد. كما يُمكن أن يحدث فشلُ الكبد أيضًا بشكلٍ سريع جدًا بسبب التهاب نسيج الكبِد وتموُّته (التنخُّر).

تنطوي بعضُ الأسباب الرئيسيَّة لضرر الكبِد وتشمُّعه على:

  • داء الكبِد الكُحولي.

  • التِهاب الكبِد الفيروسي.

  • التشمُّع الصفراوي الأوليّ.

  • التِهاب القنوات الصفراويَّة المُصلِّب الأوَّلي.

كما قد ينصح الأطباءُ بزِراعة الكبِد أيضاً كعِلاجٍ لسرطان الكبِد في بعض الأحيان.

تُعدُّ زِراعةُ الكبِد الأملَ الوحيد المُتبقِّي أمام مرضى فشل الكبِد لتحسين مُعدَّل النجاة. من المُحتَمل أن يُستثنَى بعض المرضى من خيار زِراعة الكبِد، وذلك لأسبابٍ مُختلِفةٍ؛ فمثلاً، قد لا يكون المريض قادراً على تلقِّي الزراعة إذا لم يمتنع عن مُعاقرة الخمرة بشكلٍ نهائيّ، أو لأنَّه يُعاني من سرطان الكبِد الذي انتقلَ إلى خارِج الكبِد.

تُجرَى مُعظمُ عمليات زِراعة الكبِد باستِخدام أكبادٍ تُستأصل من مُتبرِّعين فارقوا الحياة.

من المُفتَرض أن تتحسَّنَ الأعراض مُباشرةً من بعد زراعة الكبد، ولكن يحتاج مُعظمُ المرضى إلى البقاء في المُستشفى حوالى أسبُوعين. ولكن، قد يحتاج التعافي من زراعة الكبِد إلى مدة طويلة من الزمن.

يُعدُّ المآلُ على المدى الطويل من بعد زراعة الكبِد جيِّدًا بشكلٍ عام، فأكثر من 9 من كل 10 أشخاص يبقون على قيد الحياة من بعد عامٍ واحِد، وحوالي 8 من كل 10 أشخاص يعيشون خمسَ سنواتٍ على الأقلّ، ويعيش العديدُ من الاشخاص عشرين عامًا أو أكثر.




القرحةُ المعدية، وتُعرف أيضًا باسم القرحة الهضمية، هي انحسارٌ لجزء من الطبقة الخارجية المُبطنة لجدار المعدة في موقع محدَّد، ممَّا يؤدي إلى انكشاف الطبقات الأسفل منه.

يمكن للقرحة أن تحدثَ في جدار الأمعاء، وتُسمّى عندئذ القرحة الاثناعشرية. قد يُشار إلى كلٍّ من القرحة المعدية والقرحة الاثناعشرية بالقرحة الهضمية.

إنَّ العَرَض الأكثر شيوعًا للقرحة المعدية هو الألم الحارق أو الموجع في وسط البطن. ولكن من الجدير ذكره بأن القرحات المعدية ليست مؤلمةً دائمًا، فقد يواجه بعض المرضى أعراضًا مختلفة، مثل عسر الهضم والحرقة المعدية والتوعُّك العام.

من الضروري استشارةُ الطبيب عندَ الاشتباه بالإصابة بقرحة معدية، كما ينبغي طلبُ المشورة الطبية العاجلة عندَ ظهور أي من الأعراض التالية:

  • القيء المُدمّى.

  • البراز الزفتي، حيث يُصبح لون البراز غامقاً وذا قوام لزج، مثل القطران أو الزفت.

  • ألم حاد مفاجئ في البطن يزداد سوءًا بالتدريج.

  • قد تشير الأعراضُ السابقة إلى وجود مضاعفة خطيرة، مثل النزف الداخلي.

  • تحدث القرحةُ المعدية عندما تتخرّب الطبقة الخارجية في بِطانة المعدة، وهي تحمي جدارَ المعدة من تأثير الحمض المعدي، وغالبًا ما ينجم هذا الضرر عن: 

  • عدوى بكتيرية بجرثومة الملويّة البوّابية.

  • تناول أدوية مضادَّة للالتهاب غير ستيرويدية ، مثل الإيبوبروفين والأسبرين.

كما يعتقد الباحثون بأن الشدةَ النفسية وأصنافًا مُحددة من الأطعمة قد تسهم في حدوث القرحة المعدية، إلاَّ أنَّ الأدلة العلمية على ذلك لا تزال محدودة.

يستغرق شفاءُ القرحة المعدية حوالى شهر أو شهرين بعد البدء بالعلاج.

غالباً ما يصف الطبيب دواءً من زمرة مُثبّطات مضخّة البروتون، ويعمل هذا الدواءُ على تقليل كمية الحمض الذي تُنتجه المعدة، ممّا يسمح للقرحة بالشفاء بشكل طبيعي.

إذا كانت بكتيريا الملويَّة البوابية هي المسؤولة عن الإصابة بالقرحة، فسوف يصف الطبيب مضادات حيوية للقضاء عليها، وهو ما يساعد على منع الإصابة بها مجدداً أيضاً.

وإذا كانت القرحة ناجمةً عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، فسوف يصف الطبيب غالباً أحد مُثبطات مضخة البروتون، وسوف يتناقش مع المريض بشأن الاستمرار في تناول مضادات الالتهاب الستيروئيدية أو اللجوء إلى أدوية بديلة عنها، مثل الباراسيتامول.

يمكن للقرحة المعدية أن تنكسَ بعد العلاج، وإن كان احتمال ذلك ضعيفاً في حال علاج سبب الإصابة الرئيسي بها.




هناك نوعان من داء السكَّري: النمط الأوَّل والنمط الثاني. يُعدُّ النمطُ الثاني هو الأكثر شيوعًا، وغالبًا ما ترتبط الإصابةُ به بزيادة الوزن وأسلوب الحياة، ممَّا يعني بأنه يمكن التقليلُ من خطر الإصابة بهذا المرض عن طريق اتّخاذ بعض الإجراءات الصحِّية والوقائية.

لا يرتبط النمطُ الأوّل من داء السكَّري بزيادة الوزن. وفي هذا النوع من الإصابة بالسكَّري، تفقد الخلايا المنتجة للأنسولين قدرتَها على القيام بذلك جزئيًا أو كلِّيًا لسبب لا يزال مجهولًا. ولا يمكن الحدُّ من خطر الإصابة بهذا النوع من السكري عن طريق تعديل نمط الحياة.

أمَّا النمطُ الثاني من داء السكَّري، وهو الذي يشكِّل 90% من مجمل حالات الإصابة بداء السكَّري، فيمكن تقليلُ خطر الإصابة به عن طريق اتباع نظام غذائي صحِّي والحفاظ على وزن الجسم ضمن الحدود الطبيعية.

يزداد خطرُ داء السكَّري من النمط الثاني إذا بلغ مؤشِّر كتلة الجسم عند الشخص أكثر من 25 (أي في حالة فرط الوزن أو البدانة). ويمكن حسابُ قيمة مؤشر كتلة الجسم بتقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر. ولكنّ مؤشِّرَ كتلة الجسم ليس العامل الوحيد المؤثِّر في زيادة خطر السكري من النمط الثاني، فقد تشير الزيادةُ في محيط الخصر إلى وجود شحوم زائدة في الجسم، ومن ثَمَّ زيادة خطر الإصابة بالسكري.

ومن الجدير ذكرُه بأن إنقاصَ الوزن يساعد على تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النمط الثاني، ويُعد اتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة التمارين الرياضية المفتاح الرئيسي لإنقاص الوزن. ولكنَّ ذلك لا يستلزم اتباع حمية قاسية وقضاء ساعات طويلة في النادي الرياضي!

هناك عددٌ من عوامل الخطر الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بداء السكَّري من النمط الثاني، ومعظم هذه العوامل يمكن ضبطُه والسيطرة عليه.

تتضمَّن عواملُ الخطر هذه كلًا مما يلي:

  • تجاوُز سن الأربعين.

  • وجود أقارب من الدرجة الأولى أو الثانية مُصابين بداء السكَّري من النمط الثاني (أبوان أو أشقاء).

  • الانتماء لأعراق معيَّنة.

  • إصابة المرأة بمتلازمة المبيض متعدِّد الكيسات.

  • الإصابة بالحمل السكري، وهو السكَّري الذي يظهر خلال الحمل.

  • الإصابة بعدم تحمُّل السكر أو اضطراب السكر الصيامي.



الالتهابُ الرئوي، ويُعرف بذات الرئة أيضًا، هو تورُّم في نسيج إحدى الرئتين أو كليهما، ينجم عن الإصابة بعدوى جرثومية عادةً.

تتفرَّع القصباتُ الهوائية إلى قُصَيبات توجد في نهايتها أكياسٌ هوائية، وفي الالتهاب الرئوي تصبح هذه الأكياسُ الهوائية ملتهبةً وممتلئة بسائل.

يمكن لأعراض الالتهابِ الرئوي أن تظهرَ بشكلٍ مفاجئ في غضون 24 إلى 48 ساعة، أو تحدث بصورةٍ بطيئة على مدى عدَّة أيام.

تشتمل الأعراضُ الشائعة للالتهاب الرئوي ما يلي:

  • السعال، الذي قد يكون جافاً أو منتجاً لمخاط (بلغم) أصفر أو أخضر أو بنِّي أو مصطبغ بالدم.

  •  صعوبة في التنفُّس.

  • تسرُّع ضربات القلب.

  • حمَّى.

  • الشعور بتوعُّك عام.

  • التعرُّق والارتجاف.

  • فقدان الشهية للطعام.

  • الألم الصدري، الذي يزداد سوءًا بالتنفّس أو السعال.

يمكن أن يُصيبَ الالتهاب الرئوي الأشخاصَ من جميع الأعمار، إلّا أنه أكثر شيوعًا، وخطورةً أيضًا، لدى الأطفال الصغار والمُسنِّين. وغالبًا ما يحتاج المُصابون بالالتهاب الرئوي من هذه الفئات إلى رعاية خاصَّة في المستشفى.

يمكن معالجةُ الالتهاب الرئوي الخفيف في المنزل، وذلك عن طريق:

  • أخذ قسط وافر من الراحة.

  • استعمال المضادَّات الحيوية.

  • شرب كمِّيات وافرة من السوائل.

وإذا لم يكن المريضُ يشكو من أيّة مشاكل صحِّية أخرى، فسوف يستجيب بصورة جيِّدة لهذا العلاج، ويتعافى في غضون فترة بسيطة، على الرغم من أنَّ السعالَ قد يستمر فترةً أطول بعدَ الشفاء.

بما أنَّ العدوى بالالتهاب الرئوي لا تنتقل من شخص لآخر، فليس من الضروري عزلُ المريض عن عائلته أو أصدقائه.



الاكتِئاب هُو شُعور يتعدَّى مُجرَّدَ الحزن أو الضَّجر لعدَّة أيام.

يتعرَّض مُعظمُ البشر إلى نوبات من الشعور بالإحباط؛ ولكن عندما يُصاب الشخصُ بالاكتئاب، يشعر بالحُزن المُتواصِل لأسابيع أو لأشهُر بدلًا من عدَّة أيام فقط.

لا يزال بعضُ الناس يعتقِدون أنَّ الاكتِئابَ أمرٌ بسيط، وليس مُشكِلةً صحيَّة مهمَّة، وهذا خطأٌ في الحقيقة؛ فالاكتِئابُ مرضٌ حقيقيّ وذو أعراض حقيقيَّة، وهو ليس علامةً تُشيرُ إلى الضعف أو شيء يُمكن التغلُّبُ عليه عن طريق تمالُك النَّفس.

ولكنَّ الأمرَ الجيِّد هُو أنَّه، بالمُعالجة الصحيحة والدَّعم، يستطيع مُعظمُ الأشخاص الذين يُعانون من الاكتِئاب الوصولَ إلى الشفاء منه بشكلٍ كامِل، بإذن الله.

يُصيبُ الاكتِئابُ الأشخاصَ بطرائق مُختلِفةٍ، ويُمكن أن يُسبِّب طيفًا واسِعًا من الأعراضِ التي قد تتراوَح بين الشُعور المُتواصِلٍ بالحُزن واليأس، وفقدان الاهتِمام بالأشياء التي اعتاد الإنسان الاستِمتاع بها والميل نحو سُرعة البُكاء. كما تظهر أعراضُ القلق أيضًا عندَ العديد من الأشخاص الذين يُعانون من الاكتِئاب. وقد تظهر على الشخص أعراضٌ جسديَّة أيضًا، مثل التَّعب المزمن والأرق ونقص الشهيَّة للطعام أو ضعف الدَّافِع الجنسي والشكوى من آلام مُختلِفة في البدن.

من المهم استِشارةُ الطبيب مُباشرةً عندما يجِد الشخصُ نفسَه أمام احتِمال الإصابة بالاكتِئاب، فالعديدُ من الناس ينتظرون طويلًا قبلَ فعل ذلك، وهذا ليس بالأمر الجيِّد؛ فكلَّما أسرع الإنسان بطلب المُعالجة، حصل على نتائج أفضل في طريقه نحو الشفاء.

تشتمل مُعالجةُ الاكتِئاب إمَّا على الأدوية أو العلاج بالكلام أو توليفة من الطريقتين، ويعتمِد هذا على نوع الاكتئاب الذي يُصيب الإنسان.



​​

الصوتُ عندما يخرُج الهواء من الرئتينِ عبر الحنجرة التي تحتوي على الحِبال الصوتيَّة، وهما حُزمتان من العضلات تُصدران صوتًا عندَ اهتزازهما. يُمارِس صوتُ الإنسان دورًا كبيرًا في تحديد هويَّتهِ، وماذا يفعل وكيف يتواصل مع الآخرين؛ وهو مثل بصمات الأصابع، أي أنَّ كل إنسان يمتلِك صوتاً يختلِف عن الآخرين.

هناك عدَّةُ أشياء يقوم بها الإنسان يُمكن أن تضرّ بالحِبال الصوتيَّة، وتُسبِّب بحَّةً في الصوت، مثل فرط الكلام أو الصُّراخ أو تنظيف الحلق بشكل متواصِل (النَّحنَحة) أو التدخين. كما يُمكن أن تُؤدِّي هذه الأشياء إلى مشاكل أخرى أيضًا، مثل ظهور العُقَيدات والسلائِل وقرحات الحِبال الصوتيَّة. 

يختلِف عِلاجُ اضطرابات الصوت استناداً إلى السبب، ولكن يُمكن عِلاجُ مُعظم الحالات بشكلٍ ناجِحٍ عندَ تشخيصها في وقتٍ مُبكِّرٍ.



 ​يمثّل ارتفاعُ ضغط الدم حالة طبّية شائعة، لاسيّما عندَ كبار السنّ. ويعودُ سببُه الرئيسي إلى جملةٍ من العوامل، مثل النظام الغذائي الغني بالملح وقلّة النشاط البدني والشدّة النفسيّة المستمرّة. وقد تمارس الوراثة دورًا في حدوثه. ولكن، هناك نسبةٌ صغيرة من المرضى ينجم ارتفاع الضغط لديهم عن أمراض عضوية أخرى، مثل بعض اضطرابات الغدد الصمّ وتضيّق الشريان الكلوي. وفي الحالة الأخيرة يمكن أن يحدثَ ارتفاعُ ضغط الدم في أيّ عمر.
من النادر ملاحظةُ أعراضٍ عندَ الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، لكن يؤدي إهمالُ معالجته إلى زيادة خطر حدوث نوبة قلبية أو فشل قلبي أو مرض كلوي أو سكتة دماغية أو خرف.

لا يعلم الكثيرُ من الناس أنَّهم مصابون بارتفاع ضغط الدم؛ ولذلك، يُعدُّ قياسُ ضغط الدم هو الطريقةَ الوحيدة لمعرفة ما إذا كان هناك تغيُّرٌ في مستواه.

ينبغي أن يُقاسَ ضغطُ الدم عندَ جميع البالغين بانتظام (كل 3-5 سنوات على الأقل)، لأنَّ هذا الإجراء من الإجراءات السهلة، التي يمكن أن تحافظَ على الحياة.

تستند معالجةُ ارتفاع ضغط الدم إلى مجموعة من التدابير المرتبطة بتعديل النظام الغذائي بحيث يكون أسلوبًا صحّيًا، فضلًا على ممارسة النشاط البدني وتناول بعض الأدوية الخافضة لضغط الدم بحسب مشورة الطبيب.