السجل الطبي الإلكتروني الموحد
تعد السجلات الطبية إحدى المحاور الأساسية التي تعتمد عليها آلية تقديم الرعاية الصحية في المستشفيات وبين مختلف أنواع المنشآت الطبية، وتكمن أهمية السجلات الطبية في دورها في حفظ كافة معلومات المريض من بيانات رئيسية وطبية شاملة لكل ما تم إجراؤه من فحوصات وتشخيصات وعلاج وتقارير متابعة وقرارات طبية هامة.
ومع تطور وتقدم علوم وقطاع تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، سعى المجلس الصحي السعودي (SHC) إلى انشاء المركز الوطني للمعلومات الصحية على أن يكون مرتبط تنظيميا بالمجلس الصحي السعودي ويتصل بشبكة آلية للمعلومات الصحية مع وزارة الصحة، والخدمات الطبية في الأجهزة العسكرية، والمستشفيات الجامعية وغيرها من الأجهزة الحكومية ذات العلاقة.
ووفقا للمجلس الصحي السعودي، تكمن أهداف الملف الصحي الالكتروني الموحد في:
إلغاء ازدواجية إدخال البيانات بغض النظر عن موقع تخزين تلك البيانات.
توحيد المعايير والإجراءات المستخدمة في التعامل مع الملف الصحي.
تصميم وتنفيذ نظام إلكتروني يتمتع بخصائص أمان واعتمادية عالية.
الالتزام بالسرية في نقل المعلومات.
تقليل التكاليف وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة.
ومن هذا المنطلق، تم تدشين الخدمة بمشاركة عدد من القطاعات ومنها الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، لربط مقدمي الرعاية الصحية بالمملكة بنظام يسهٍّل عمل الممارسين الصحيين ويعزز من الصحة العامة ويساهم في تقليل التكاليف.
إذ تم التنسيق مع الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة بقطاع نظم المعلومات والمعلوماتية الصحية لإيجاد ملف صحي إلكتروني موحد لكل مريض، على أن يكون رقم الهوية الوطنية (السجل المدني)، أو رقم الإقامة للمقيمين، مرجعاً موحداً لرقم أو أرقام الملفات الصحية الإلكترونية للمريض على المستوى الوطني.
ومن أهم سمات تبني السجل الطبي الإلكتروني الموحد، وتطور آليات نقل وجمع وتحديث وحفظ بيانات المريض، يستطيع الطبيب من خلاله الاطلاع على معلومات آخر زيارة طبية للمريض، وبياناته والتي تشمل الأدوية، والزيارات السابقة، والتشخيص بالإضافة إلى الحساسيات التي يعاني منها المريض من خلال توفر البيانات اللحظية والدائمة مع إمكانية استرجاعها في أي لحظة يتم طلبها من المصرح لهم.
