مستشفى الملك عبد العزيز تحتفل بأسبوع الرضاعة الطبيعية
أقامت لجنة الرضاعة الطبيعية في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء فعاليات أسبوع الرضاعة الطبيعية من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي استهدفت المرضى والمراجعين والموظفين وطالبات المدارس، وأشار المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج إلى أن "المستشفى قبل وبعد نيله لقب مستشفى صديق الطفل، حريص كل الحرص على التأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية من خلال مجموعة من البرامج".
وأضاف "يبقى الإحتفال باليوم العالمي للرضاعة الطبيعية وأحد من أهم الاحتفالات التي لا يمكن أن نغفل عنها أو نهمشها، لأننا عازمون على التأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية وأثرها البالغ في نشأة وحياة الطفل".
وأوضح رئيس قسم الأطفال في مستشفى الملك عبدالعزيز ومنسق الرضاعة الطبيعية الدكتور هشام القرم أن "احتفالنا بهذا الأسبوع لكوننا مستشفى معترف به عالمياً بأنه صديق للطفل، لذا نعطيه اهتمام مضاعف، ونحن نحاول أن نذكر الناس بأهمية الرضاعة الطبيعية على مستويات عدة من أطباء وممرضين وموظفين وأفراد مجتمع، ومن خلال زيارات خاصة قامت بها اللجنة لمدارس البنات للمرحلة الثانوية، وزيارات مكثفة وشخصية للسكن الخاص بالحرس الوطني في الأحساء".
كما تم تدشين عيادة متخصصة للرضاعة الطبيعية، تدار عن طريق استشارية متخصصة في هذا المجال، حيث نقوم بمتابعة الأم والطفل للستة الأشهر الأولى، والعيادة تساهم وبشكل كبير في تقديم الاستشارة من دون أخذ أي موعد كالعيادات المختلفةوتعد هذه العيادة من أهم بنود مبادرة العالم للرضاعة الطبيعية.
ويذكر أن طاقم متخصص من المستشفى يقوم بزيارة منزل الأم المرضع للإشراف على الرضاعة الطبيعية، والتأكد من أن الطفل يحصل على الكمية المطلوبة من الحليب، كما قامت اللجنة بتخصيص خط هاتفي يجيب عن استفسارات الأمهات في أي وقت، من خلال استشارية الرضاعة الطبيعية.
وقالت مستشارة الرضاعة الطبيعية زهرة البصري إلى أن "شعار أسبوع الرضاعة لهذا العام كان مختلف وحمل عبارة لنجعل الرضاعة الطبيعية تجربة ثلاثية الأبعاد"، مضيفة "الهدف الرئيس من هذه الفعالية نشر ثقافة الرضاعة الطبيعية بين المجتمع، من خلال تكثيف الحديث عنها، ونقل تجارب الآخرين، ورفع الوعي بهذا الخصوص، مع محاولة إيجاد حلول للمشكلات التي تعيق تحقيقها". وأوضحت أن "الفعاليات بدأت بمعرض في عيادات مستشفى الملك عبد العزيز، تم من خلاله الإجابة على تساؤلات المراجعين من أولياء الأمور، والتي كانت تدور حول الممارسات الخاطئة والأفكار المغلوطة المتعلقة بالرضاعة الطبيعية"، مضيفة "تم إقامة ورشة عمل للنساء لمدة يومين في مركز التنمية الأسرية في الأحساء حضرت الورشة أكثر من 40 أم تم تدريبهن على الطريقة الصحيحة للرضاعة الطبيعية، من خلال الإجابة على تساؤلات كيفية البدء في الرضاعة والتغلب على العوائق والمشكلات، وتصحيح المعتقدات".
وقالت البصري أن "المعرض الذي أقيم في عيادات في المستشفى، وفي عيادات الرعاية الأولية بإسكان الحرس الوطني، وزعت خلالهما استبانة لقياس مدى وعي الناس بالرضاعة الطبيعية، وأظهرت النتائج أن الكثير من أولياء الأمور لديهم نقص في الوعي بهذا الخصوص، وهم بحاجة ماسة إلى توعية مكثفة تنطلق من الإعلام والمستشفيات ومؤسسات الإتصال الاجتماعي"، مضيفة "قمنا بزيارة لمدارس المرحلة الثانوية للبنات، من أجل تهيئة أمهات المستقبل للتمسك بالرضاعة الطبيعية، وأقيمت محاضرات توعوية لموظفين وموظفات المستشفى بأربع لغات وهي الهندية، والتاجالو والعربية والإنجليزية".