الطنينُ هو مصطلح يُشير إلى سماع أصوات مصدرها داخل الجسم، وليس الوسط الخارجي.
كثيرًا ما يصف الناسُ تلك الأصوات بأنَّها "كالرنين داخل الأذنين"، على الرغم من أنَّ هناك العديد من الأصوات التي يمكن سماعها، مثل:
الأزيز.
الطنين.
الطحن.
الهسهسة.
الصفير.
قد يسمع بعضُ الأشخاص أصواتًا مشابهة لأصوات الموسيقى أو الغناء، في حين قد يسمع بعضُهم الآخر أصوات ضجيج متزامنة مع ضربات القلب لديهم، وهو ما يُطلق عليه اسم الطنين النابض.
كما قد يُلاحظ الشخصُ تراجعًا في قوَّة سمعه، أو أنه يتحسَّس للأصوات الاعتيادية التي يسمعها كلَّ يوم، وهو ما يُسمى باحتداد السمع.
نادراً ما يكون الطنين علامةً لمرض خطير مستبطن.
يعاني بعضُ الأشخاص من الطنين من حينٍ لآخر، ولا يُشكِّل لهم سوى إزعاج بسيط، في حين يعاني بعضُهم الآخر من طنينٍ مزعج يترك أثرًا كبيرًا على حياتهم اليومية، فيؤثِّر في تركيزهم، وقد يُسبِّب لهم الأرق أو الاكتئاب.
وفي كثيرٍ من الحالات، يتحسَّن الطنين تدريجيًا مع مرور الوقت، إلاَّ أنَّه من الضروري طلب المساعدة الطبية في حال لم تتحسَّن الحالة، وتحرّي ما إذا كان هناك مشكلة طبية مستبطِنة وراءَ الإصابة بالطنين.
ينبغي على المريض زيارة الطبيب في حال سماعه أصواتَ أزيز أو رنين أو همهمة في الأذنين بصورة منتظمة.
يمكن للإصابة بالطنين أن تتطوَّر تدريجيًا، أو تحدث بشكل مفاجئ. ولا تُعرف حتى الآن الأسبابُ الدقيقة لطنين الأذن، إلاَّ أنها قد تترافق مع بعض حالات ضعف أو فقدان السمع.
وتشير الإحصائيَّات إلى أن ما نسبته 33 في المائة من الأشخاص المصابين بالطنين لا يعانون من أيّة مشاكل ظاهرة في آذانهم أو في حاسة السمع لديهم.
يمكن للطنين أن يُصيبَ الأشخاصَ من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال، إلاَّ أنه أكثر شيوعًا عند المسنين الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة.
لا يتوفَّر حاليًا علاج للطنين يمكن استخدامه في جميع الحالات، إلا أنَّ الأبحاث لا تزال مستمرة في هذا المجال.
في حال تمكُّن الطبيب من اكتشاف سبب الطنين، فقد يكون من الممكن علاجُه بصورة فعالة؛ فعلى سبيل المثال، إذا كان الطنينُ ناجمًا عن تراكم المادة الشمعية في الأذن، فيمكن علاجه بإزالتها وحسب. أمَّا في حال عدم معرفة سبب الطنين، فسوف يركِّز العلاجُ على مساعدة المرضى على التأقلم مع الحالة في حياتهم اليومية.